يسأل البعض عن حكم إشراك أكثر من شخص في ثواب الصدقة عند إخراجها، كما يتساءلون عن حكم الرجوع في نية إخراج صدقة لشخص ما، وهل ذلك يجوز أم لا، وهذا ما سوف تجيب عليه أسطر هذا المقال عبر موقعنا موقع ترويسة نيوز، علمًا بأن الصدقة من أنفع الأعمال لصاحبها واثقلهم في ميزان أعماله يوم القيامة، كما أنها تحقق منافع للناس لما فيها من تفريج للكروب؛ لذا حث الإسلام على الصدق وبينت الآيات والأحاديث فضلها وعظيم أجرها.
حكم إشراك أكثر من شخص في ثواب الصدقة
يجوز إشراك عدد من الأشخاص في النوافل مثل الصدقة، أما في الفروض مثل الزكاة فإنه لا يجوز عمل ذلك.
حيث أن الفروض تكون مكتوبة على كل فرد بنفسه ويسأل عنها بمفرده، ولا يجوز له أن يشرك في النية معه أحد.
وبناءً على ذلك، يجوز للفرد أن يخرج صدقة، ثم يهب ثوابها لمن يريد سواءً من الأحياء أم من الأموات.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه لا يوجد ما يمنع شرعًا أن تتم مشاركة ثواب صدقة جارية بين أكثر من شخص.
حيث يجوز إشراك الزوج والأبناء، أو الإخوة أو الأصدقاء، كما يجوز مشاركة الأقارب المتوفين.
إقرأ أيضا:كيف انظم وقتي في رمضان .. عبادتي في رمضانعلمًا بأن ذلك لا ينقص أبدًا من أجر المتصدق سواء كان فردًا أو جماعة.
حكم الرجوع عن نية إخراج صدقة لأحد الأشخاص
بالرغم من أن الرجوع في نية التصدق على شخص ما يعتبر أمرًا لا أخلاقيًا، إلا أنه لا يُعد إثمًا.
كما لا يحاسب صاحب الفعل باعتباره مذنب يوم القيامة نتيجة لهذا الفعل.
لكن ليس من شيم النبلاء التراجع عن إعطاء مستحق صدقة لأنه أغضبني أو أتى بفعل لمر أرضى عنه.
إقرأ أيضا:تردد قنوات تحفيظ القرآن للاطفالوجدير بالذكر، أن الصدقات نوعان، صدقة مؤقتة وصدقة جارية.
أما الصدقة الجارية فهي التي يستمر نفعها لوقت طويل، مثل: مد المياه وإنشاء المساجد أو المدارس أو المستشفيات.. الخ.
بينما الصدقة المؤقتة فهي ما ينقضي نفعها سريعًا، مثل: إعطاء محتاج مال لينفقه أو إطعام الطعام.