الضغوط النفسيه والحياتية التى قد يعانى منها الإنسان فى العصر الحالى :

يمر كل إنسان فى هذا العصر بالكثير من الضغوط النفسية والحياتية والمشاكل الاجتماعيه والضغوط الحياتيه التى يعانى منها الكثير من الأشخاص، وكلما كثرة المشكلات الاجتماعية والضغوط الحياتية التى يمر بها الإنسان ،كلما عانى من الضغوط النفسية والحياتيه والأمراض النفسية التى قد تصيب الإنسان ، ومع التطور التكنولوجي الحديث ووجود المواقع والمجتمعات الافتراضية ، التى تؤدى إلى العزلة  وقلة التفاعلات الاجتماعية والإنسانية والمواقف والتفاعلات التى تدور بين الناس، ويترتب على ذلك الكثير من المشكلات العضويه والنفسية والأسرية التى تصيب الأسرة بشكل مباشر . 

وإلى هنا نجد أنفسنا أمام عالم يكثر فيه قضايا الانتحار وعدم الرغبه فى الحياة ، وتجد العالم مشغولا بالقضايا الإنسانية وحقوق الإنسان من النواحى الاجتماعية، والاقتصادية والصحية والنفسية والترفيهية، التى تساعد الإنسان على العيش بشكل سليم، تجعله يستطيع التغلب على الضغوط النفسية والعصبية بشكل صحيح.

أنواع الضغوط النفسية والحياتية  التى يعانى منها الإنسان :

هناك أنواع كثيره للضغوط وفى هذا المقال سنتناول بعض منها .

اولا: ضغوط قصيره المدى :

وهى الضغوط الطبيعيه التى يتعرض لها الجميع فى الحياة اليومية ، من متطلبات الحياه والعمل والاسره والبيئة المحيطة ، ويترتب على هذه الضغوط بعض الأعراض منها :

• الصداع والتوتر الذى تسببه هذة الضغوط وهى من النتائج التى تترتب عليها الضغوط النفسيه والحياتية.
• الشعور بالاحباط والقلق والاكتئاب ،نتيجة لهذه الضغوط .
• وتؤدى الضغوط النفسية والحياتية  إلى وجود مشاكل صحية وجسديه مثل التهاب واضطراب بالجهاز الهضمي،ومشاكل فى القلب ،ضيق فى التنفس، والآلام فى الرأس والارهاق والتعب.

ثانيا: ضغوط طويلة المدى :

وهى تلك الضغوط النفسية التى تستمر مع الإنسان ، وهى ضغوط مزمنة تشكل خطر قوى على صحه وحياة الإنسان ، ومن هذه الضغوط قبل أن تكون نفسيه وعصبيه ،هى ضغوط جسدية ،تكون نتيجه لتعرض الإنسان لمرض مزمن أو تعرضه للفقر ، أو تعرضه للديون وغيرها ، ومن أعراض هذه الضغوط :

• تجبر هذ الضغوط النفسية والحياتية ، الإنسان على التفكير فى الانتحار .
• وقد تصيب هذه الضغوط الإنسان بالأزمات القلبية ، والجلطه الدماغية ، وتدهور عام فى صحة الإنسان.
•  ضيق فى التنفس، الآلام وتقلصات شديدة فى المعدة .
• القلق والاكتئاب والتوتر النفسى الناتج عن التفاعلات والغضب الشديد.

ثالثا : الضغوط النفسيه والحياتيه:

وقد تكون هذه الضغوط نتيجة الصعوبات التى قد تواجه الانسان، مثل الفقر ومستوى المعيشه الغير آمن،او موت شخص عزيز او الغربه والعزله وغيرها، من التجارب التى يمر بها،وينتج عن ذلك الإجهاد والتعب .

كيف تستطيع مواجهة الضغوط النفسيه والحياتية ؟

يستطيع الإنسان مواجهة هذه الضغوط ومنع تاثيرها على حياته الخاصه والعامه،عن طريق بعض الاساليب التى تساعدك فى مواجهة تلك الضغوط وهى:

• وعى الفرد الذاتى : وذلك عن طريق تنمية مهارة الإنسان وتثقيفه فى التصدى للضغوط التى تواجه فى حياتى.
• ممارسه الرياضه والتمارين الرياضيه الصحيه التى تساعد على الاسترخاء والهدوء ،والتى تعمل على تقويه الناحية الجسمانية للجسم.
• الوعى الثقافى المجتمعى الذى يساعد الفرد فى المجتمع على التأقلم والتكيف على مكافحه الضغوط بفاعليه ، من خلال المؤتمرات والمحاضرات المجتمعية.
• تعديل سلوك الإنسان فى التعامل مع الأزمات مثل الأشخاص المصابه بالأمراض المزمنه ، وكيفية التأقلم والتعايش مع هذا المرض حتى الشفاء ،دون التأثير عليه من الناحية النفسيه.
• التصدى للمشكلات الشخصيه والخاصه عن طريق التحكم فى المواقف التى يمر بها الشخص ،وضبط النفس والتفكير فى حلول لها.
• الشعور برضا ، بما أنعم الله به على الانسان،والرضا بقضاء الله وقدره.
• الاهتمام بالتفاعلات الاجتماعيه والاسريه بين أفراد الاسره ،والبعد عن العزله والمواقع الافتراضيه ، التى تجعل الفرد فى عزلة تامه لا يتكلم ويجادل الآخر ،ويتعلم كيفيه التحدث والنقاش وتحليل الأمور .
• ولابد أن يعلم الإنسان أن الضغوط النفسيه والحياتية ،فى هذا العصر تزداد ،ولابد له من أن يتأقلم مع ذلك ليكون الاقوى فى التغلب عليها ليعيش حياته فى راحة بال.

*أرجو أن ينال هذا المقال إعجابكم*