متي يقال دعاء الإفطار من الصيام فإذا دخل المغرب وأتى وقت الإفطار علمنا صلوات الله وسلامه عليه أن نقول: “ذهب الظمأُ، وابتلَّت العروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء اللهُ”، وهذا ورد في حديث صحيح رواه أبو داود، ((ذهب الظمأ)) أي: اختتم الإحساس بالعطش، ((وابتلت العروق)) أي: رطبت بزوال اليُبوسة الحاصلة من العطش، ((وثبت الأجر)) أي: زال الجهد وحصل الثواب؛ وذلك حث على العبادات؛ فإن المجهود يسير لذهابه وزواله، والأجر عديد لثباته وبقائه، ((إن شاء الله)) قول مرتبط بالأجر؛ لئلا يجزم كل أحد؛ فإن ثبوت أجر الأفراد تحت المشيئة الإلهية .

متى يقال دعاء الإفطار وكان النبي يقول ايضاًً:

دعاء الإفطار الصحيح يقال بعد الافطار، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:” اللهم إنّي أسألُكَ برحمتِكَ التي وسِعَتْ كلَّ شيءٍ أن تغفِرَ لي”، رواه ابن ماجه من دعاء عبد الله بن عمرو بن العاص، وحسّنه ابن حجر في تخريج الأذكار.

ويقول كذلكً صلي الله عليه وسلم:

” اللهمَّ لكَ صمتُ، وعلى رِزْقِكَ أفطرتُ”، رواه أبو داود مرسلاً، وعلمنا أيضًا صلوات الله وسلامه عليه أن ندعو بعدها بما نشاء لنا ولأهلنا ولكل الناس فدعوة الصائم قبل إفطاره لاترد بإذن الله، روى عبد الله بن عمرو رضي الله سبحانه وتعالى عنهما، قال: سمعت رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – يقول: “للصَّائمِ عِندَ إفطارِهِ دَعوةٌ مُستجابةٌ”، فَكانَ عبدُ اللَّهِ بنُ عَمرٍو إذا أفطرَ دعا أَهْلَهُ وولدَهُ ودعا، وقال النّووي في شرح المهذّب: “يستحبّ للصائم أن يدعو في حَالِ صَوْمِهِ بِمُهِمَّاتِ الْآخِرَةِ وَالدُّنْيَا لَهُ وَلِمَنْ يُحِبُّ وَلِلْمُسْلِمِينَ، لِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:” ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ وَالْمَظْلُومُ”، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ، وقَالَ التِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وقد أخرج البيهقي ايضاًً عن أنس بن مالك رضي الله سبحانه وتعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ثلاثُ دَعواتٍ لا تُرَدُّ: دعوةُ الوالِدِ لِولدِهِ، ودعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المسافِرِ”، صحّحه الألباني، وعن أنس بن مالك رضي الله سبحانه وتعالى عنه، أنّ رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كان إذا أفطر عند أهل بيت دعا لهم قبل الإفطار قائلا: “أفطرَ عندَكمُ الصَّائمونَ، وتنزَّلت عليْكمُ الملائِكةُ، وأَكلَ طعامَكمُ الأبرارُ، وغشيتْكمُ الرَّحمةُ”، رواه أحمد.

أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثم إذا دعونا دعاء الإفطار، علمنا نبينا أن نعجل بالإفطار بمجرد غروب الشمس؛ لأن تأخير الإفطار بعد دخول وقته مخالف للسّنة النبويّة، كما ثبت عن النّبي “صلّى الله عليه وسلّم” أنّه قال: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر”، متّفق عليه، ومن هديه صلوات ربي وسلامه عليه عند الإفطار أنه كان يفطر على رطب، فإن لم يجد فعلى تمرات، فإن لم يجد شرب ماءً، ودليل ذلك ما رواه أبو داود، عن ثابت البناني، أنّه سمع أنس بن مالك يقول: “كانَ رسولُ اللَّهِ – صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ – يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ، فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ، فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ”، وبعد هذا كان – صلّى الله عليه وسلّم – يصلي المغرب في جماعة، ثم يعود ليأكل بشكل معتدل، فلم يكن يملأ بطنه بالطعام والشّراب إذا أكل وشرب، ويدلّ على ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: “ما ملأ آدميٌّ وعاءً شرًّا من بطنٍ، بحسبِ ابنِ آدمَ أكلاتٍ يُقمنَ صُلبَهُ، فإن كان لا محالةَ فثلُث لطعامِه، وثُلُثٌ لشرابِه، وثُلُثٌ لنفَسِه” ، رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، فالإكثار من التغذية والشّرب قد يثقل الإنسان عن العبادة وتأدية الدعاء، وهو نقيض ما شرع من أجله الصّيام، وبعد الانتهاء من الطعام كان عليه أفضل الصلاة والسلام يقول: “الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين

دعاء الإفطار قبل أو بعد

هنالك العديد يبحثون عن الوقت التي يجب ان يقولوا فيه دعاء رمضان وهل هو قبل الفطار ام بعد الفطار في الحقيقة ان دعاء الافطار يجب ان يقال قبل الافطار مباشرا وكل سنة وانتم طيبون جميعا وينعاد عليكم الخير.