يتساءل البعض عن فضل نية الصدقة يوميا بمبلغ معين، وتأخير إخراجه كله، أو تحويله للجمعيات الخيرية، كما يتساءلون حول تجديد النية يوميًا، وكذلك عن تغيير النية من الصدقة للزكاة قبل إخراجها، وأيضًا عن مشروعية تحويل نية الزكاة بعد إخراجها، وهذا ما سوف نجيب عنه من خلال هذه السطور على موقع ترويسة نيوز.
نية الصدقة يوميا بمبلغ معين، وتأخير إخراجه كله
تعتبر الصدقة من أفضل أعمال الخير، وأعظمها أجرًا، وأكثرها نفعًا عاجلًا وآجلًا، وخصوصًا عند المداومة اليومية عليها.
حيث أن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله، هي، التي تكون بصفة دائمة حتى وإت كانت قليلة.
أما عن نية الصدقة بمبلغ معين يوميًا، وتأخير إخراجه لنهاية الشهر لكي يخرج جملة واحدة، فهو ضمن العزم على الحسنة.
وقد قال نبينا صلاة الله عليه وسلامه: “من هم بحسنة فلم يعملها، كتبت له حسنة، فإذا همّ بها فعملها، كتبها الله له عنده عشر حسنات” متفق عليه.
مشروعية تغيير نية الصدقة بعد إخراجها
أكد العلماء أنه إذا انتوى شخص إخراج صدقة لإنسان بعينه لكنه قام بإخراجها لإنسان آخر؛ فإن ذلك جائزًا شرعًا.
إقرأ أيضا:رمزيات رمضان أجمل صور تهنئة رمضان 2023 رمضان يجمعنابينما إذا انتوى إخراج الصدقة لكنه بعد القيام بإخراجها قام بتغيير نيته في الصدقة لتصبح زكاة؛ فإن ذلك لا يجوز.
حيث أن الأعمال بالنيات ولابد أن تسبق النية العمل وليس العكس.
جواز تغيير النية من الصدقة للزكاة قبل إخراجها
وضح العلماء أم تغيير النية من صدقة إلى زكاة أمر يجوز من الناحية الشرعية ما دام المال لم يخرج بعد.
إقرأ أيضا:من هو الصحابي كثير الإنفاق في سبيل اللهكما يطلق على هذا الفعل “تغيير العادة” وليس تغييرًا للنية؛ حيث أن المال قد خرج لمستحقيه لكن في صورة أخرى.
وهذا الأمر لا شيء فيه ولا مانع منه شرعًا، لكن الأهم هو أسبقية النية عند بذل المال، ومنحه لمستحقه.