التخطي إلى المحتوى
الموت المفاجئ للشباب علامه من علامات الساعة

الموت المفاجئ للشباب علامة من علامات الساعه:

الموت:

نجد أنفسنا فى هذا الزمان أمام حالة حزن شديده يمر بها الكثير منا فى هذه الحياة ، دائما تجد حزن وبكاء ودموع فى عيون الناس بسبب فراق من لا يتوقع الإنسان فراقه ، من كان له أخ أو أخت أو صديق أو حبيب وقد فارق الحياة فى عز شبابه، وأنت تسال نفسك لما ؟ وكيف ؟ولكن نقف نحن عاجزين عن فهم ما يجرى حولنا أنحن مقصرين أم أقترب موعد الأجل ، ولا مفر منه وهذه هى الحقيقة التى يجب أن يعلمها الجميع ، أن الموت حقا لابد منه وأن الساعه أتيه ،ولا يعلمها إلا الله ، وأن لكل منا ساعه ستأتى ولا مفر منها، والموت لا يفرق بين صغير وكبير ولا قوى وضعيف ولاغنى ولا فقير الموت لا يترك أحد ، حيث يقول الله عز وجل (أينَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا)  صدق الله العظيم.

 هكذا هى طبيعة الحياه تأخذ ولاتعطى ، فيجب أن نعلم ما لنا وما علينا ، وليكن عندنا يقين على موعد الرحيل ، فكلنا سنرحل ونترك هذه الدنيا وأن فى الاخره لدارا لاتنتهى  موعدها، ولو نظرت إلى الجد والجده والوالد والولاده ، والاخ والاخت وغيرهم ،لرأيتهم رحلوا ،ونحن سنرحل ولو بقيت إليهم ما وصلت إلينا هكذا هى الحياة .

فيا صاحبى عليك الاستعداد فى أى وقت لموعد لا تعلمه ولكن الله يعلمه، فعليك بتوكل على الله وأن تتبع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وأن تتقى الله فى كل شئ ،حتى لاتصبح من الغافلين الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم ” لاتضيع وقتك  واسعى إلى رضا الله عز وجل ليرتاح قلبك وعقلك وتسعد نفسك بلقاء الله ليرحمك “ورحمتى وسعت كل شيئ”.

يقول النبى صلى الله عليه وسلم ”

من كانت الدنيا همه ،فرق الله عليه شمله ، وجعل فقره بين عينيه ، ولم يأتيه من الدنيا إلا ما كتب له.

ومن كانت الآخرة همه ،جمع الله عليه شمله ، وجعل غناه فى قلبه ، وأتته الدنيا وهى راغمه.

ويقول الله عز وجل (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ  (145) (آل عمران)

الموت المفاجئ  علامه للساعة :

سألت السيده عائشة رضى الله عنها النبى صلى الله عليه وسلم ،عن موت الفجأة ،فقال “راحة للمؤمن، وأخذة أسف للفاجر”

فمن عاش على شئ مات عليه ، فمن كانت حياته فى طاعة الله ورسوله ، كانت خاتمته كما عاش عليها ، ومن مات على المعاصى وما يغضب الله مات عليها وكانت خاتمته سوء وبعث عليها.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ )

وقال أيضاً النبى صلى الله عليه وسلم (لا تزول قدم عبدا يوم القيامه حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ،وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله فيما أنفقه ،….)

فالموت المفاجئ للشباب فى هذا الزمان علامه من علامات الساعة ،التى قال عنها النبى صلى الله عليه وسلم، وتتحقق هذة العلامه كل وقت يمر بنا ، نفقد العزيز والحبيب والقريب ، فما علينا ألا أن نقول إلا ما يرضى ربنا إن لله وإن إليه راجعون.

ماذا قال الشعراوى عن الموت المفاجئ :

يقول فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي، أن الموت يأتى ولم يحدد الله له مكانا ولاموعدا ولا العمر المحدد ، فيأتى الموت دون العلم به ، وحتى يوقظ الله الغافلين فى هذه الدنيا .

وقال يجب على الإنسان أن يضع دائما فى عقله أن الموت حقيقة ولابد منها ، ولا يغفل عنها ويجب أن يكون دائما على استعداد إلى أن يلقى الله عز وجل على طاعة .

قال الله تعالى :(أن تقول نفس يا حسرتى على ما فرطت فى جنب الله وإن كنت لمن الساخرين )

كيف يستعد الإنسان إلى الموت المفاجئ:

يجب أن يكون المسلم دائما على الاستعداد للموت ، ودائما يكون المسلم على طريق الله ومع الله على الطريق المستقيم حتى يلقى الله ويدخل الجنه ، والتتبع الغافلين والعصاة الذين لا يخافوا الله عز وجل ولهم عاقبة الدار ، وهؤلاء لهم سوء الخاتمه 

فدائما كن مع الله يكن الله معك 

*اللهم ارزقنا توبة قبل الموت ،وتوبة عند الموت ،ووشهادة عند الموت ، وجنة بعد الموت ، اللهم ارزقنا حسن الخاتمه، اللهم اجرنا من موت الغفلة ، ولا تأخذنا من الدنيا إلى الآخرة إلا وانت راض عنا يارب 🤲 العالمين .

(أستقيموا يرحمكم الله )

 

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *