هُنالك أشخاص يقّتحِمٌوا حياتك بِغير مُقدماتٍ فتنخدع بهم ، ولأنك تَمتلك النية الحسنة من ناحِيتهم يثبت بِقلبك أنهم لطُفاء وتقول لذاتك ” يَحقّ أن يكونوا مصدر ثقة لي” فالمُشكلة تَكّمُن هُنا صديقي أنهم مع مرور الوقت نظريتك إليهم تختلف لدرجة تجعلك حزينًا لِما يحدث فالأفّعال تُظهر قالِبهم الأصلى؛ حيث ترى قلوب سوداوية عارمة تشبه سحاب متكثف علي وشك الإنفجار يقوم بصفعك بِجمرات حادة صاعقة من الحِقدِ والكُره فتَثبُت وتحاول فهم ما يحدث فتَظل في نفس الصدمة العَارمة لفترة وجيزة. فأتدخل هنا وأحاول فهم التساؤلات العابرة بداخلك قائلة لك: لا أعلم ما سبب إقتحامهم لِحياتك ثم تسأل نفسكَ لماذا حدث كل هذا وأرد عليك بكل هدوءٍ: الله يعلم سِر ما حدث وما يحدث ولكن ينبغي عليكَ أخذ درسًا هامًا وهو الثقة بالله لا بالبشر وأنه يُوجد أشخاص بِجوارك وأنت في غفلةِ عنهم كُل ما يمتلكونه لك “مِصداقية في المشاعر” فتَشبث بِهم ولا تتركهم عزيزي أما البقية يصفعوك خذلانًا وينظرون إليك كأنك كُوب زُجاج يسهل تحطِيمهُ بِمجرد خَدشة بسكين حادٍ فلا أعرف بماذا ألقبهم حتمًا ! ولكن كل ما سيفعلونه معك أنهم سيعاهدوك بالبِقاءِ ثم يرحلوا بِدون لقاءٍ فهكذا الحياة يا رفيقي فكثيرًا ما نسمع مقولة “تعود المياه لمجاريها “ولكن فى الواقع انها تعود ولكن تصبح غير صالحة للشرب فى بعض الاحيان ،وكذلك العلاقات تعود مرة أخرى ولكن هل مثلما كانت!
فكم من صديق أصبح بعيد !
وكم من حبيب أصبح عدو!
وكم من قريب أصبح غريب!
واكثر امر محزن انه كم من أشخاص كانت حياتنا لا تكتمل إلا بهم ؛ فأصبحوا غرباء، فالعلاقات هكذا احباء ثم غرباء ثم أعداء فالمتشبثون هم حقا الأوفياء!