التخطي إلى المحتوى
اسباب عناد الأطفال ونصائح التعامل مع الطفل العنيد

يتطرق لمسامعنا اليوم عن أغلب ما تتداوله الأمهات من أحاديث حول معاناتهن الشديدة في التعامل مع عِناد أطفالهن، وترى الأم تبحث في محركات البحث وتنقر على الموقع تلو الآخر بحثاً عن وصفة سحرية تليّن بها مراس طفلها، فشكايتها أن طفلها لا يستجيب لأوامرها بل أحياناً يفعل عكسها، مما يؤدي بها إلى حالة هيستيرية تفقدها السيطرة على أعصابها وتكون غير محمودة العواقب… فتقرأ هنا وتبحث هناك ولكن عبثاً تحاول فكل التجارب والأساليب لم تنفعها ودون جدوى تذكر.

ولكن صديقتي الأم هل فكرتي يوماً بأن تبحثي في ما وراء هذا العناد من أسباب متخفيّة؟؟
في هذا المقال سنتعرف على أسباب العناد بداية وبعض النصائح للتعامل مع الطفل العنيد.

من أسباب العناد:

• قلة اهتمام الوالدين بالطفل وانشغالهما وعدم مشاركته معظم وقتيهما مما يؤدي لاكتساب الطفل سلوكيات خاطئة من المحيط الخارجي للأسرة أو داخلها، وبفعل إنشغال الوالدين فلن يُعيرا أهمية لهذه السلوكيات إلى أن تتأصل في شخصية الطفل وتصبح مستفذة غالباً.
قد يكون العناد رد فعل عكسي من الطفل اتجاه والديه بسبب توبيخهما له أو السخرية منه بشكل مباشر أو غير مباشر أمام أقرانه.
• أحياناً ضعف ثقة الطفل بنفسه يؤدي إلى تبنيه لبعض السلوكيات العنيدة ليخفي ورائها هذا الضعف.
• تمييز أحد الوالدين بين أطفالهما أو مقارنة الطفل بصديقه أو أحد أقرانه، طبعاً هذا التصرف يعود بتأثير نفسي سيئ على الطفل وفي الغالب لا يدرك الوالدين تبعات تصرفهما حتى بعد فوات الأوان.
• تلبية جميع رغبات الطفل مهما كانت ماهيتها كامتلاك شيئ ما أو الذهاب لمكان ما، فعندما لا تكون الظروف مواتية لتلبية رغباته فستنعم الأسرة بموجة عُند لطيفة.
• إفساح المجال للطفل في المشاركة بتجارب أكبر من سنه(اجتماعية أو عملية أو حتى رياضية ولكن لا تناسب عمره) ولا تصب في مصلحة تطويره أو حتى تعليمه مما يسمح للطفل أن يعطي الإذن لنفسه في الخوض فيها وفي حال تنبه أحد من سلوك الطفل وحاول تقويمه أو اقصاؤه عن ممارسته فسيستخدم الطفل أساليبه العنيدة كآلية للدفاع عن نفسه ضد الإقصاء أو الحرمان من المشاركات في هذا النوع من التجارب الذي يفضله.
نصائح:

حسناً عزيزتي بداية يجب أن نتفق على أن كل طفل يولد بدون شخصية تميزه عن غيره وقد حدد العلماء السن المقدر لبناء الشخصية ما بين الأربعة والستة سنوات الأولى من حياته وخلال هذه السنوات تُبنى أساسات شخصيته بحيث عليكِ أن تراعي خلال هذه الفترة العمرية استخدام أساليب فعالة لبناء شخصية سليمة وقوية لطفلك فمثلاً:

• لا تصفي فعل ابنك بكلمة تصبح (وصمة) ترافقه على مدى الأيام، فعندما تعززين سلوكه بكلمة (كف عن العُند) ويشعر بغضبك نحوه تلقائياً سيعتاد اتباع تكرار هذا السلوك العنيد لما فيه من إشعال للغضب فيكِ كما أغضبتيه.
• توقفي عن قول (لا) لكل شيئ يطلبه منك، فسيعتاد هو أيضاً أن يقلدك ويقول لكِ لا على كل أمر.
• شاركيه وقتاً للعب واسمعي عما يجول في باله من أفكار.
• وظفي العند بداخله في أمور مهمة كتشجيعه على أداء واجبات بجودة عالية أو تحديه بأمور إيجابية لصالحه وحوّلي العِناد بداخله إلى إصرار وإرادة تفيده في كل حياته.
• إن كانت سلوكيات العناد تتكرر باستمرار وتتطور عند طفلك وبائت محاولاتكِ بالفشل فيجب الحصول على استشارة من أخصائي نفسي.

مفاتيح صغيرة لتوجيه طفلك بسهولة تُجنبك موجات العناد:

• توسعي في حواراتك معه.
• أثني على أفكاره الإيجابية وساعديه على التخلص من الأفكار السلبية.
• اطلبي منه تنفيذ بعض المهام واشكريه عليها.
• لا تعتادي أن تقدمي له مكافأة مجزية بعد كل أداء مهم له.
• اجعلي مكافأتكِ له معنوية لا مادية كأن تحضنيه وتحفزيه بكلمات إيجابية واذكري أفعاله الطيبة وانجازاته المهمة أمام أفراد العائلة والأجداد ودعيه يعلم أنكِ ووالده فخوران به.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *