لا يُريد أيًا منا أن يفقد ثقة أبنائه، ولكننا في رحلة الحياة، نندفع أحيانًا نحو الخطأ ونبرره لأنفسنا، فنقتنع به وربما ننصح به الآخرين. وإليك الآن نصائحي إن أردت أن تفقد ثقة طفلك صغيرًا كان أو كبيرا. قم بما يلي، ولكن لا تندم على العواقب.

سبع خطوات لتفقد ثقة طفلك:

١.قم بتوبيخه أمام الناس.

تجاهل وجود الناس حولكما، سواء أقارب أو جيران أو أصدقاء، أيًا كان الحضور، قم بتوبيخه كي لا تحرج نفسك أمام الناس، وتبدو وكأنك راضٍ عن تصرفات ابنك الحمقاء. لا تجعل كونه طفل عذرًا مناسبًا لتفهمه خطأه وحدكما دون إحراجه. بل تعمد إهانته، وهو غالبًا لن يعي شيئًا مما ستقوله أمام الناس، وسيتحول كل تفكيره إلى الموقف المحرج الذي وضعته داخله. لا يهم. الأهم أنك لن تبدو في موقف سىء أمام الناس.

٢.لا تتردد لحظة في تعنيفه إن أخطأ.

ردد دومًا أمام نفسك وأمام الناس، أننا جميعًا تم تعنيفنا عندما كنا صغار، ورغم ذلك نتمتع بحُسن الخلق والسواء النفسي، ولا ضرر مطلقًا من ضرب الأطفال؛ كي يدركوا حجم أخطائهم، ولا يكررونها في المستقبل.
اقنع نفسك بتلك الفكرة، لتستطيع ضرب ابنك أو بنتك دون إحساس بالندم. طفلك في الغالب لن يتعلم وسيفقد ثقته بك وبنفسه، وستُصدر نسخة مشوهة منه للمجتمع، ولكن هذا أيضًا لا يهم. فضربك لطفلك سيريحك إلى حد ما، وستجد ما تفرغ به شحنات غضبك.

٣.اعطه الأوامر دون إبداء أسباب.

حدد له ما يفعل وما لا يفعل، وإياك وإبداء الأسباب. فإن فعلت ستريحه وستجعله يقوم بالأمر عن فهم ووعي واقتناع. ٤.انفرد بإتخاذ القرارات الخاصة به

٤. انفرد بإتخاذ القرارات الخاصة به.

اختر له مدرسته، وأصدقاءه، وما يأكل، وما يشرب. ولا تشاوره في أي أمر من أمور حياته، حتى يشعر بأنه لا قيمة له على الإطلاق.

٥. لا تخصص جزء من وقتك لأبنائك.

امض الساعات تتصفح مواقع الانترنت المختلفة. هناك عدة ألعاب إلكترونية تسلب منك الوقت بسهولة، يمكنك الإستعانة بهم، وأشهرهم بابجي. وإن أحسست بأصابع الإتهام تشير إلى أنانيتك المفرطة، وعدم تحمل المسؤولية، يمكنك ببساطة إلقاء اللوم على العمل وأعبائه التي لا تنتهي.

٦.افضح أسراره واسخر منها.

إن إئتمنك طفلك على سرٍ ما. عِده أنك لن تفشيه أبدًا ليقل كل ما في صدره. فإن فعل، اسخر منه ومن أسراره التافهة، والقي بوعدك عرض الحائط، وأخبر الجميع بما أفصح لك به ساخرًا.

٧.انهى طفلك عن فعلٍ وقم بإتيانه.

قل له مثلًا لا تكذب، واكذب أنت. قل لا تصرخ، واصرخ أنت. قل له لا تسب الآخرين، واشتم أنت من شئت. وتعلل بأنت شخص كبير ناضج، يحق لك ما لا يحق للصغار.

وأنا أضمن لك، بل وأكاد أقسم، أنك إن أتيت هذه التصرفات جملةً، أو فرادى، ستفقد ثقة ابنك أو بنتك إلى الأبد وربما لن تستطيع استردادها ثانيةً.
فهنيئا لك بعقوقك لأبنائك، وعقوقهم لك.