عبارات عشق، جمعتُ عددًا متواضعًا من الكلماتِ الّتي نثرَها خافقي على دفترِ الإبداع، ولكنّ مهما كتبْتُ لكَ من حروف يَنبثقُ من لدُنِها وَجدٌ لامحدود سيظلُّ الحبرُ الّذي قدّمته لك على مذبح الحبّ يعبِقُ بخّورًا من نغمات الكلمات ناقصًا، فبحرُ حبِّكَ لا يُقدّرُ بكنوزِ الدّنيا، فأنتَ أملٌ زُرعَ في وجداني ليُثمِرَ أناشيدَ تسطعُ حُبورًا… فمهما همسَ القلمُ من وشوشاتِ الهيام على ورقِ التّعبير سيبقى خجولاً أمام عظمةِ جودِك …
فصولك الجديدة.
أنتَ فصلُ الخريف الّذي تتساقطُ من أشجاره الباسقةِ أوراقُ الخيبة …
أنت فصلُ الشّتاء الّذي تنبجسُ من كُنهِه خيراتٌ سماويةٌ زاخرة بأمطار العشق…
أنتَ فصلِ الرّبيع الذي تتفتّحُ بقدومِه أزاهيرُ الهناء…
أنتَ فصلُ الصّيفِ الّذي يُثمرُ فاكهةً طافحةً بأشهى عبارات الهيامِ والعشق…
عشقٌ من نوع آخر
عندما اختارَكَ قلبي رفيقًا لدربِه، لم يكنْ يُدرِكُ بأنّكَ ملاكٌ على هيئةِ إنسانٍ بَعثكَ الله ليحطّمَ الأحزانَ الّتي هشّمتْ شراعَ سفينتي…
عندما انتقتكَ روحي لم تكن تعلم بأنّك رسالةٌ يتدفّقُ من لدنِها حروفٌ من الطّمأنينةِ المفعمةِ بروحِ الحبّ…
عندما انتخبَكَ عقلي، كان يُدرِكُ بأنّكَ لستَ أوّلَ رجلٍ دخلَ روضةَ دُنياي، ولكنّني أعلمُ بأنّكَ العشقُ الصادقُ الذي ولجَ أنفاسي وتغلغلَ في وريدي، حتّى أضحيتَ النّفس الذي أستنشقُ منه براعمَ الحياة…
حاضري وغدي
- أنتَ أضحيتَ أنفاسي الّتي أغرفُ من حِبر دقّاتِها وترًا من الوجد …
أنتَ صرتَ لهيبَ نار يُهشّم عنجهيّة غروري…
أنت بتَّ عطرًا بنبجسُ أنشودةَ عشق لامحدود…
أنت برحتَ النّسيمَ الّذي يُلاطف فؤادي بأحلامٍ تبرقُ آمالا زاهرةً بفجرٍ يتلألأ حبًّا أزليًّا… - حبيبي أنتَ فجري المُضيء الّذي أستشفُّ منه بلسمًا من الاستبشار…
حبيبي أنتَ عُمري الخلاّق بكثيرٍ من التّطلعاتِ المتألّقة…
حبيبي أنتَ أنفاسي الّتي أستنشقُ منها عطرًا أخّاذًا من البيلسانِ الفّواح بهجةً سرمديّةً…
حبيبي أنتَ بصيرتي الّتي أدرِكُها من خلالِ خلجاتِ حبّكَ …
حبيبي أنتَ أبهى أنشودةٍ سماويّة أقدّمُها على مذبحِ الإخلاص عربونَ تقديرٍ لله الّذي وهبني إيّاكَ رفيقًا لأحلامي المستقبليّة … - حبُّكَ جعلَ فراشاتي الصغيرة تهلل سرورًا عندما تلمح وجهك الباهر…
حبُّك صيّر حديقتي القاحلة تثمرُ غبطةً لامتناهية…
حبُّك أسرَ فؤادي في عالمكَ السّاحر، وحوّل دقّاتِه إلى نغماتٍ تعزف أبهى أناشيد الوجد والعشق …
قوّتك الساحرة
سأرتوي من نبعِ عينيك لأُخمِدَ لهيبَ الشّوق…
سأغرفُ من لمسة يديك حنانًا لا يجِفُّ ترياقَه…
سأستمدُّ من حبّكَ قوّةً تُحطّمُ سحابَ الخنوع…
سأعزفُ معكَ لحنًا خلاّبًا من العشق يسطَعُ أملاً بفجر
زاهر …
حبيبي سألتُ اللهَ أن يهبني هديّةً متواضعةً، علّها تُثمرُ في كياني أسارير من السّعادة، ولكنّ الرب معطاء يسعى دائمًا إلى بثّ أمل لامتناهٍ على حياة أبنائه، لذلك أرسل إليّ جوهرةً تفيضُ عشقًا لا يجفُّ رونقَه …
جوهرةٌ تبرق عاطفةً تتراقصُ دقاتها على نغمات صادقة من الاهتمام …
جوهرةٌ سماوية حروفُها تسطعُ حنانًا يفوح من عبقه عزمٌ على غرس الغبطة على ثغري…
نعم، جوهرةٌ صغيرة سميّتُها حبيبي وغرستُها في أعماقي بلسمًا لروحي …
طبيعة باهرة.
أنت سوسنةٌ بهيّةٌ أستبشرُ من شذاها سناءً …
أنتَ جبلٌ شامخٌ تَصمِد أمامَ غطرسةِ الحقد، وتبُثُّ عليَّ محبّةً صافية كمرآةِ روحِ الله…
أنتَ نسيمٌ عليلٌ يُرطّبُ وجهي بأبهى ألوان الاهتمام…
أحلام وردية
حبيبي أودُّ اليومَ أن أخبرك قصّة بطلها أنت…
بطلٌ بدّلَ كابوس أيّامي إلى أحلام ورديّة…
بطلُ جعل نهاري يهتِفُ أشهى الألحان السماويّة.
لذلكَ يَخرَسُ الكلامُ، ويَفيضُ القلبُ صمتًا مليئًا بقوّةِ عمقِ البوح السّاطع عشقًا...
تابعنا على جوجل نيوز
من الروائع أستاذة روزي