التخطي إلى المحتوى
إلى أين ستأخذ بنا التكنولوجيا ؟

تتطور التكنولوجيا بشكل رهيب ومتسارع حتى اجتاحت جميع جوانب حيواتنا وباتت تحكم عصرنا في زمن يفضّل الجميع فيه أن يتعامل مع شاشة ذكية فما الذي قدمته هذه الشاشة لتستحوذ على اهتمام شعوب العالم؟؟ وهل صحيح ما يشاع عن أنها فاقت الذكاء البشري ذكاءً؟؟

سلبيات استخدام التكنولوجيا

بداية لا يسعنا أن ننكر أنه بالرغم من أهمية التكنولوجيا ومساعدتها لنا في تسهيل أمور حياتنا، إلا أن هناك العديد والمزيد من الأشخاص من يستخدمونها بطرق سلبية أو حتى لمصالح شخصية غاية في السوء، وبالرغم من القوانين الصارمة وتطور تكنولوجيا تعقب وكشف القراصنة أو المخربين والمجرمين بشكل عام إلا أنه على ما يبدو قد وقعت التكنولوجيا أيضاً في أياديهم، وأصبحوا يستخدمونها أيضاً في التستر والتخفي ومساعدتهم على إنجاز جرائمهم، فأصبحت سلاح ذو حدين، يهدد فعلاً من لا يملك المعرفة الكافية عند استخدامه لأحد أدوات التكنولوجيا، وفي أقلها تلك المضايقات التي يتعرض لها البعض من قرصنة حساباتهم أو التشويش على أجهزة الأمان التكنولوجية الخاصة بهم أو حتى قرصنة جهاز الواي الفاي، وما أكثر هذه المضايقات… ولكن إن رأينا إيجابيات التكنولوجيا سنغض طرفنا عن سلبياتها وحتى سنطور معارفنا من خلال التكنولوجيا ذاتها للقضاء على هكذا مضايقات، ألم أذكر مسبقاً أنها سلاح ذو حدين، إن كنت شخص تكتفي في المعلومات التي حصلت عليها مؤخراً، فستجد صعوبة في تتبع المسارات التكنولوجية وخاصة أنها أصبحت ضمن كل أجزاء حياتنا، فإن كنت هذا الشخص حقاً فستكون قد وضعت نفسك داخل بلبلة لن تخرج منها بسهولة، لذلك أنصحك بالتحرك فوراً.

إيجابيات استخدام التكنولوجيا

لم نبالغ عندما نقول أن التكنولوجيا سيطرت على كل مجالات حياتنا بل وحتى جعلت من أداء المهام من خلالها أمر سهل وممتع، فهي حقاً تغلبت على أقوى العقول البشرية وخاصة في مجال حل المعادلات الرياضية على سبيل المثال، فقد كانت التجارب كثيرة حول إعطاء معادلة رياضية لأشخاص يصنفون من الأذكياء بحسب اختبار IQ العالمي ولروبوتات آلية وفعلاً التكنولوجيا تفوقت أولاً… ولعل ما زاد من قيمتها هو نجاح تجربتها عندما استخدمت في أي مجال… الطبي والاقتصادي والعسكري والاجتماعي والبحثي والذكاء الصناعي وغيرها العديد من المجالات، و في آخر ضربة اقتصادية وجهتها لنا الحياة فقد أنقذتنا منها التكنولوجيا وكانت في تشرين الأول 2019

التكنولوجيا أنقذتنا من الإفلاس في ظل جائحة كورونا

جميعنا قد تعرض للإيقاف القسري عن العمل في ظل تفشي وباء كورونا، ولكن مع الكثير من وقت الفراغ الذي أصبح متاحاً لأغلب الناس أصبح هاجس تأمين مصدر مالي جديد يدق عقول العديدين، وعندما أصبح أغلب الناس يطلبون سلعهم عبر الإنترنت فكانت الشرارة التي أشعلت الرغبة لدى الكثيرين في التوجه نحو أجهزتهم التكنولوجية المحمولة لإكمال أعمالهم عبر الإنترنت من عرض سلعهم ومنتجاتهم حتى مشاركة هواياتهم ومهاراتهم ليكتشفوا أنها درّت عليهم بمكاسب مالية أكثر من أعمالهم على أرض الواقع.

جميع الفئات العمرية باتت تعتمد على التكنولوجيا في شتى مجالات الحياة، فالمنزل ومكان العمل والشوارع والأماكن العامة وكل مكان دون استثناء يستخدم التكنولوجيا لتسهيل الحياة وتوفير الخدمات بأسرع وقت لذلك يجب أن نطرح السؤال التالي..

ماذا لو فُقدت التكنولوجيا؟

تتصارع دول العالم على تأمين الطاقة اللازمة للحفاظ على تقدمها التكنولوجي وذلك مع حاجة السوق والشعوب لطرح المزيد من هذه الأدوات وتوسيع مجالات استخداماتها، ومع تعدد وتطور أدوات التكنولوجيا لن نستطيع لمجرد التخيل فقط أن نستغني عن آلة تحضير القهوة وثلاجة حفظ الطعام والمايكرويف العصري وشاشة التلفاز الذكية وكل ما يحتوي المنزل من تكنولوجيا، ومن أدوات المستخدمة في التعليم كالحواسيب وجهاز عرض الشرائح الإلكترونية ومكبرات الصوت وغيرها، هل علينا أن نتخيل أيضاً أن نصاب بمرض ويصعب علينا تشخيصه نتيجة فقدان التكنولوجيا أو عودة الطب بشكل عام لأدواته البدائية، لن نستطيع أن نستغني عن البنوك والحصّلات ووسائل النقل وغيرها الكثير من حولنا… بالرغم من الخوف الشديد لأجدادنا إيذاء التكنولوجيا واعتقادهم أنها ستتحكم بنا إلا أننا كما رأينا قد ساعدتنا كثيراً، وفي كل تطوير كانت تخضع له أو اختراع ينضم لجنسها كانت تسخّره في تجديد وتلبية أمورنا المعيشية.

فعندما اكتشف البدائيون النار أطلقوا العنان لذعرهم كما كان حال أجدادنا، أما الأن فأجدادنا بأنفسهم لن يستطيعوا التخلي عن التكنولوجيا، لذلك لربما نساعد في الحفاظ عليها وتطويرها من خلال توفير الطاقة الغير لازمة واستخدامها بما يتناسب مع احتياجاتنا كأفراد لتطوير مساراتنا الشخصية وليس لإيذاء الآخرين من خلالها.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *