التخطي إلى المحتوى
استضافتنا السابقة والحالية لكوفيد 2019

في أواخر عام 2019 كانت بداية استضافتنا السابقة لكارثتنا الحالية(فيروس كورونا)، أقول استضافتنا لأننا فعلاً فتحنا صدورنا له مرحبين، فما كان منه إلا أن يستقر ويعيش بكل ما مددناه به من انتعاش وزهو فيها، وعندما لم يكن هناك سبيل من التخلص من الضيف المزعج، قامت الحكومات بتأييد العلماء بقرار ارتداء الكمامة والتقليل من التجمعات للحد من استفاضة ضيفنا في زيارته، ولكن يبدو أن هذا القرار لم يجدي نفعاً مع صاحبنا كوفيد الذي أصبح أكثر إزعاجاً وحتى زهقاً للأرواح، وعليه ألحقت الحكومات قرارها السابق بقرار مفاده حظر تجول جزئي وألحقوه بحظر تجول كامل مع إغلاق الحدود الرسمية والمرافئ والمطارات لبعض البلدان والذي بدوره أدى إلى توجيه ضربة قوية لصاحبنا كوفيد اللزج فبدأ بالانحسار والتلملم على نفسه أخيراً.

الاستضافة الحالية لكوفيد

يبدو أن البشر عامة يحسنون الاستضافة والعرب خاصة يتقونها، فهي تمتزج مع تقاليدهم، والأكثر بؤساً أننا استضفنا فيروس خبيث، لا يهم ما يشاع عن إطلاقه من قبل حكومة معينة ودسه في صدورنا لتستحوذ على السلطة العالمية الكبرى أو ما شاع عن قضية تجارة لقاح رابحة عقدت صفقتها من تحت الطاولة، ولكن ما يهم حقاً هو كبح جماح كوفيد وإيقافه عن حصد الأرواح… الأن ومع بداية نهاية عام 2020 لا زال كوفيد يفتك وبقوة، وهجمته الثانية الأكثر استشراساً قد بدأت منذ أكثر من شهر تقريباً، في بقاع مختلفة من العالم ومع كل هذه المدة إلا أنها لا زالت في أوج انتشارها.

الأثار الدائمة ما بعد كوفيد ومبدأ استهلك ما تنتج

لم يكتفي كوفيد بالخسائر البشرية التي تسبب بها أو بضعف المناعة الذي تركه بجسد كل من حل زائراً عنده…فالأثار الدائمة قد رافقت الكثيرين من المصابين بعدما تم شفائهم من المرض، قد تعددت الأثار بحسب قوة وضعف مناعة كل مصاب… حيث توزعت الأثار واختلفت، كالمشاكل التنفسية طويلة الأمد، وتشكل جلطات دموية تسد الأوعية الدموية الدقيقة في عضلة القلب، بالإضافة لداء باركنسون والزهايمر، لم يستهدف كوفيد الصحة العامة فقط بل أضاف لذلك تدمير اقتصادات العديد من الدول بسبب قوانين الحجر والحظر، وتراجع العناية الصحية إلى أدنى مستوياتها حتى في الدول المتقدمة، وتوقف حركة الاستيراد والتصدير… مما ألهم البعض الاعتماد على مبدأ استهلك ما تنتج، قد كان مفيداً بادئ الأمر ولكن ومع طول مدة الحظر وتفاوتها بحسب كل دولة، أدى إلى نقص موارد ضرورية مختلفة كانت في الأساس شحيحة في تلك الدول، بالإضافة لفقدان الآلاف لوظائفهم.

وباء كوفيد عربياً

إيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأوربية صُنفت بالأكثر تفشياً بالوباء، أما عربياً فقد تصدرت العراق ومصر والسعودية والمغرب العربي عامة لائحة أكثر الدول من حيث عدد الإصابات عربياً بحسب إحصائيات جامعة جون هوبكنز الأمريكية، ولكن حُكماً الأرقام العربية الغير مثبتة رسمياً أكثر بكثير مما نتوقع لا سيما تلك الدول الناجية من الحروب والصراعات الداخلية والخارجية كالبنان وسورية عدا عن دول القرن الأفريقي.

كيف نقضي على كوفيد؟!!

مع الأسف الشديد بالرغم من كل الدراسات والأبحاث العلمية إلا أنه لا يوجد وقت محدد للوصول إلى لقاح مناسب، فيما يتوقع أطباء مختصون بقاء كوفيد نشطاً حتى صيف 2021
لذلك لا بد لنا عربياً من أن نرفع مستوى التأهب، حتماً في أغلب بلدان وطننا العربي لن نستطيع الإستغناء عن مصادر أرزاقنا ولكن نستطيع أن نضع حزام الأمان والذي يتمثل في ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية عامة واليدين بشكل خاص، فهذه الاجراءات فقط قد أفضت إلى تقليص أعداد الإصابات والتخفيف من وطئة نقل العدوى.

 

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *