الأعمال الدرامية الناجحة تفرض نفسها، وتوجِد لها مساحة معقولة وسط ضجيج الأعمال الهابطة. بيد أن صناعة الأعمال الدرامية الناجحة تتطلب موهبة كبيرة لدي صناعه، وإيمانًا راسخًا بما يقدمونه. ورغم السهولة البادية إلا أن الأمر ينطوي على قدرٍ كبير من المجازفة بأموال المنتج، ومجهودات صناع العمل، في حالة فشل العمل في تحقيق النجاح المنشود.

٥ خطوات لتصنع عمل درامي ناجح:

سنقدم لك الآن خمس خطوات سحرية توفر عليك الكثير من المجازفة؛ لتنل مرادك قدر المستطاع. وتحقق نجاحًا باهرًا.

١. اختر عمل أدبي مشهور

الأعمال الشهيرة التي لاقت صدى فور نشرها، وأثرت في شريحة كبيرة من القراء، توفر عليك عناء الإجتهاد في توقع نجاح أو فشل العمل؛ فالأمر أشبه برهانٍ على حصان قد ربح من قبل. أي أن نسبة المجازفة أقل بكثير من المعتاد.

٢. يفضل أن يكون كاتب العمل الأصلي توفاه الله

قبل الشروع في تنفيذ العمل تأكد من تلك المسألة ؛كي تقوم بعملك بحرية أكبر، فلا يُقيدك رؤية أو معتقدات الكاتب. وتفعل ما يحلو لك لإضافة الروح والإثارة للنص، بما يتناسب مع السياق الدرامي، دونما اعتراض من قِبل الكاتب.

٣.الإنتاج الجيد يعني عمل جيد

ليست العبرة بكثرة الأموال المستهلكة، وإنما بالاستغلال الجيد لتلك الأموال. ووضع كل جزء من الميزانية في مكانه المناسب.

٤.التصوير

الصورة تعكس جزء كبير من المتعة، الصورة تتحدث وتتغلغل لذاكرة المشاهد، والصورة الجيدة قد تلتصق بالذاكرة إلى ما لا نهاية. فالإضاءة، والكاميرات، وأماكن التصوير، وغيره. كل ذلك له دور في ظهور الصورة بشكل مثالي مبهر للمشاهد، والمصور الجيد الموهوب يوظف كل ذلك لصالح العمل، فيلتقط الصورة الأفضل دومًا.

٥. الإخراج المختلف

الطرق التقليدية في الإخراج باتت مستهلكة إلى حدٍ ما، وكل جديد في عالم الفن يلقى استحسانًا لدي الجمهور، إن قُدم بحرفية. كذلك اختيار الممثلين الأكفاء، واستخراج الطاقات التمثيلية الهائلة الكامنة داخلهم، أمر هام جدًا ومؤثر في مدى نجاح أو فشل العمل. الموسيقى التصويرية، احترام عقلية المشاهد، لا تستخف بأي شىء وإن بدا لك تافهًا، فالعمل الدرامي الناجح عبارة عن مجموعة تفاصيل صغيرة مصنوعة بعناية.

ولعل الشاهد على ما قدمناه مسلسل “ما وراء الطبيعة” الذي بالرغم من كل الانتقادات التي وجهت له، إلا أنه حقق نجاحًا باهرًا، حتى الآن.