التخطي إلى المحتوى
أهمية العمل التطوعي والتجربة السعودية فيه

لم يُتبنى بعد مفهوم محدد للعمل التطوعي، فهناك مجموعة يتفقون على أنه العمل النابع من رغبة في تقديم يد العون للأشخاص الأكثر ضعفاً في المجتمع، وتتفق مجموعة آخرى على أنه لا يوجد رغبة وإنما كل من يقوم بالأعمال التطوعية يحاول جذب الأنظار إليه فقط، على أنه الشخص الذي يحمل مسؤولية مجتمعية ويهتم بأمر من هم أدنى منه توفيراً لمقومات الحياة الكريمة، وتتفق مجموعة ثالثة على أن كل من يديرون العمل التطوعي يقومون بشحن أرصدتهم البنكية بأموال غير شرعية كانت موجهة لغرض العمل التطوعي وخدمة المجتمع وتحسينه، ومجموعة رابعة وخامسة… وتتعدد الأقوال والأراء، ولكن هلا توقفنا للحظة عن التفكير في دوافع الأشخاص ووجهات نظرهم الخاصة وألقينا نظرة عن كثب على العمل التطوعي.

أهمية العمل التطوعي

بعد أن يجتاز الشخص المرحلة الجامعية يبدأ بالبحث عن فرصة عمل تناسب تخصصه العلمي وتحقق دخل مناسب له، ولكن سيصدم بالواقع بسبب أن أغلب الجهات والشركات تشترط توفر خبرة إلى جانب التحصيل العلمي، وهنا تكمن أهمية العمل التطوعي فهو يوفر للمتطوع خبرات لا تنتهي، فما إن تتوجه في وقت فراغك إلى تأدية بعض المهام التطوعية حتى ترى نفسك تكتسب الخبرات بشكل كبير، ولكن هناك لغز لن تتمكن من حله، فعندما تحصل على أول وظيفة لك وبمرتب شهري ثابت سترى نفسك متعطش بعد عدة شهور لتأدية بضعة أعمال تطوعية، لما لها من أثر لطيف يلامس قلبك، فمثلاً تقدير عملك التطوعي فيها يُقابل عن طريق إبتسامة شيخ عجوز أو طفل صغير يخبرك بأنك مثله الأعلى أو دعوة مغلفة بالحب تشعر عند سماعك لها أنها ذهبت لتخترق السماوات وعادت لتخترق قلبك وتستقر به على هيئة سكينة دائمة.

العمل التطوعي في السعودية

في العام 1419 هجري أعلنت الحكومة السعودية عن إعلان لائحة الجمعيات الخيرية والتي ضمت العديد من الجهات التي تقدم العديد من الخدمات المجانية للمواطنين السعوديين وتتضمن برامج متنوعة ومنها:

1. برامج التعليم والتدريب والتأهيل وتخدم المجتمع عن طريق:
• إعداد مربيات للأطفال.
• تعليم اللغات.
• تعليم قيادة الحاسب الآلي.
• تعليم التفصيل والخياطة.
• تعليم ابتدائي/متوسط/ثانوي.
• تعليم السكرتارية.
• تعليم الفنون التشكيلية.
• مكافحة الأمية.

2. برامج الرعاية الصحية وفيها خدمات مثل:
• توفير مستوصفات وعيادات طبية وصيدليات.
• تأمين إجراء عمليات القلب المفتوح.
• تأمين سكن صحي للمرضى ومرافقيهم.
• المشاركة في أسبوع النظافة والعديد من الأنشطة والخدمات.

3. برامج رعاية المعاقين وكبار السن ويقدم فيها خدمات مثل:
• تأمين مراكز إيواء.
• تأمين مراكز تعليم خاص.
• تعليم التفصيل والخياطة
• تأمين مشاغل خاصة لتأهيل المعوقين.
• تأمين الأجهزة الطبية للبعض بحسب الإمكانيات.

4. برنامج الإسكان الخيري وتحسينه ويتضمن:

• البرامج الثقافية.
• تحفيظ القرآن الكريم.
• مكتبات عامة.
• إقامة ندوات ومحاضرات ثقافية ودينية.
• طباعة الكتب واللوحات الإرشادية.

5. برامج رعاية المرافق والخدمات العامة ويتضمن:

• إنشاء المساجد وترميمها.
• التبرع بالدم.
• تأمين الماء.
• المشاركة بالأسابيع العامة.
• تأمين خدمة الهاتف السيار.

6. برنامج تقديم المساعدات المتنوعة
ويشمل تقديم كافة أنواع المساعدات النقدية والعينية وغيرها العديد.

7. برنامج خاص لإقامة معسكرات صيفية للشباب،وإقامة مراكز اجتماعية.

8. برامج لمساعدة بعض المواطنين في أداء فريضة الحج، وإقامة الحفلات والمعارض والأسواق الخيرية.

تتولى الدولة السعودية دعم العمل التطوعي وتقديم كافة التسهيلات اللازمة والموافقات، بالإضافة لمنح المتخرجين من دوراتها شهادات مصدقة من الوزارة، وتوفير قروض من بنك التسليف السعودي لمساعدة الأشخاص في إقامة مشاريعهم الفردية، ومن خلال تقديم المزيد من الدعم تم إطلاق منصة العمل التطوعي في 1 أبريل 2020 تحت رعاية وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رغبة في تحقيق أهداف المملكة ورؤيتها لعام 2030 الخاصة بالوصول لأكثر من مليون متطوع سنوياً.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *