تعد نظرية النظم من أهم النظريات في علم البلاغة، والتي تعتمد على النحو أيضا، وأسس هذي النظرية الإمام عبد القاهر الجرجاني، وفي مقالنا هذا معلومات عن نظريةالنظم ومؤسسها لحضراتكم.

مؤسس نظرية النظم

مؤسس نظرية النظم هو الإمام أبو بكر بن عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني.

فارسي الأصل من مدينة جرجان.

قيل أنه ولد عام ٤٠٠ هـ، وتوفي ٤٧٠ هـ أو ٤٧٤ هـ.

درس النحو على يد أبو الحسن الفارسي، وصار إماما في النحو وألّف فيه كتبا.

ما هي نظرية النظم

نظرية النظم هي نظرية توضح سر بلاغة القرآن الكريم، حيث ذكر العلماء أسرارا كثيرة لتوضيح سر وسبب إعجاز القرآن الكريم، فقد قال البعض أن سره هو الإخبار عنالأمم السابقة، وقال البعض أن سره الإخبار عن المستقبل، وقال البعض أن سره هو الصرفة؛ أي أن العرب يستطيعون أن يأتوا بمثله ولكن الله صرفهم، وكان هذا رأيالمعتزلة، وقال البعض الآخر أن سره هو بلاغته، وهذا هو الرأي الراجح، والذي تمسك به الإمام عبد القاهر وبدأ منه نظرية النظم.

كيف بدأ الإمام عبد القاهر نظرية النظم

بدأ نظرية النظم بتحليل “هل بلاغة الألفاظ هي سر وسبب البلاغة؟” ولكنه قال أن هذه ألفاظ العرب، فنظر إن كان سره المعاني، ولكن العرب يعرفونها، وتوصل إلى النظمووجد أنه سبب إعجاز القرآن الكريم.

من أين جاء الإمام بكلمة النظم

جاء بكلمة النظم من صانعي العقود واللؤلؤ، وقصد بها نظم الكلام بعضه إلى بعض.

معنى النظم

عرّف الإمام عنوان نظرية النظم بأن النظم هو تأليف الكلام بعضه إلى بعض، وضم بعضه إلى بعض على طريقته المخصوصة.

والطريقة المخصوصة هي أن تراعي علم النحو والمقام الذي تتكلم فيه.

ويعد النظم عند الإمام عبد القاهر بنية مركَبة كاملة.

شواهد فساد النظم

سوء التأليف، وتعقيد الألفاظ، وتأخير وتقديم، أو حذف وإضمار

قول البحتري:

وما مثله في الناس إلا مملكا .. أبو أمه حي أبوه يقاربه

وقول المتنبي:

ولذا اسم أغطية العيون جفونها .. من أنها عمل السيوف عوامل

وقول المتنبي:

وفاؤكما كالربع أشجاه طاسمه .. بأن تسعدا والدمع أشفاه ساجمه

وقول أبي تمام:

ثانيه في كبد السماء ولم يكن .. كاثنين ثانٍ إذ هما في الغار

وقول أبي تمام:

يدي لمن شاء رهن لم يذق جرعا .. من راحتيك درى ما الصاب والعسل

شواهد على حسن النظم

وضوح اللفظ، معنى لطيف، أو حكمة، أو أدب، أو استعارة، أو تجنيس

كما في قول البحتري:

بلونا ضرائب من قد نرى .. فما إن رأينا لفتح ضريبا

هو المرء أبدت له الحادثا .. تُ عزما وشيكا ورأيا صليبا

تنقّل في خلقي سؤدد .. سماحا مرجّى ويأسا مهيبا

فكالسيف إن جئته صارخا .. وكالبحر إن جئته مستثيبا

قول ابراهيم بن العباس:

فلو إذ نبا دهر وأنكر صاحب .. وسلّط أعداء وغاب نصير

تكون عن الأهواز داري بنجوة .. ولكن مقادير جرت وأمور

وإني لأرجو بعد هذا محمدا .. لأفضل ما يرجَى أخ ووزير