يختص التصريف بالاسماء المتمكنة لأنها هي التي يمكن تصريفها واشتقاقها، فلا شأن له بالاسماء الأعجمية وبالاسماء المبنية كالضمائر.
المجرد والمزيد من الاسماء
ينقسم الى قسمين: مجرد ، مزيد
المجرد: ماكانت أحرفه أصلية ليس فيها شيئ من أحرف الزيادة وهو الأصل.
عدد حروف المجرد من الاسماء
أصل ثلاثي، أصل رباعي، أصل خماسي
ولا تكون أقل من ثلاثة أصول لأن الناطق يحتاج إلى حرف وحرف يقف عليه وآخر يكون واسطة بين المبتدأ به والموقوف عليه.
والمراد أن أقل الاسماء يكون على ثلاثة أحرف هو اعتبار الواضع الأصلي، أما ما كان على ثلاثة أحرف في الأصل وقد غير بالحذف فإن ذلك لا يخرجه من قبول التصريف.
المزيد من الاسماء
هو ما احتوى على بعض حروف الزيادة ولكل منها علامة تعرف بها أنها زائدة، وقد تكون زيادته حرفا واحدا على أصول الثلاثة كالألف في كتاب، وقد تكون حرفين زائدينكالألف والميم في مكاتب، وقد تكون ثلاثة كالسين والميم في مستكسب، وقد تكون أربعة، ولا تزيد المزيد عن سبعة أحرف.
أبنية الثلاثي المجرد
الاسم الثلاثي المجرد يكون مفتوح الاول او مضمومه أو مكسوره، ولا يكون ساكنا لتعذر الابتداء بالساكن، وللعين أربعة أحوال، فتح وضم وكسر وسكون، فالصورة العقليةالتي تحدث من هذا اثنتا عشر صورة حاصلة من صرب حركات الفاء الثلاث في حركات العين الأربع (٣*٤=١٢)، وكل الصور واقعية الا وزنان، هما “فُعِل، فِعُل” فيتبقىعشرة أوزان متفق عليها، وهما
الأوزان العشرة الصحاح
الفاء إما مفتوحة وإما مضمومة وإما مكسورة، والعين مع كل حركة بحركاتها الأربعة،
فمفتوح الفاء: إما مفتوح العين، أو مضموم العين، أو مكسور العين، أو ساكنها.
ومكسور الفاء: إما ساكن العين، أو مضموم العين، أو مفتوح العين.
ومضموم الفاء: إما ساكت العين، أو مضموم العين، أو مفتوح العين.
التفعيل بالأمثلة للأوزان العشرة
١– مفتوح الفاء ساكن العين: فيكون على وزن فَعْل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: قلب، نجم، فهد، صخر، عذق (النخلة).
والصفة مثل: سهل، صعب، ضخم.
٢– مفتوح الفاء مفتوح العين: فيكون على وزن فَعَل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: جمل، حمل، قمر، طلل.
والصفة مثل: بطل، حسن.
٣– مفتوح الفاء مكسور العين: فيكون على وزن فَعِل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: كبد، كتف، فخذ.
والصفة مثل: حذر، فرق، خلط (أحمق).
٤– مفتوح الفاء مضموم العين: فيمون على وزن فَعُل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: رجل، سبع، عضد.
والصفة مثل: فطن، يقظ.
٥– مكسور الفاء ساكن العين: فيكىن على وزن فِفْل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: جذع، حمل، عذق (الكباسة).
والصفة مثل: نكس (جبان)، جلف.
٦– مكسور الفاء مفتوح العين: فيكون على وزن فِعَل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: ضلع، عنب، طول.
والصفة مثل: سوى، عدى، ولا صفات غيرهما لهذا الوزن
قال تعالى (مكانا سوى) قرئ بالكسر والضم،
والعدى: الأعداء الذين لا غرابة بينك وبينهم
وأما رجل رِضا، ماء رِوى، ما ضِرى، لحم زِيم، وقوله تعالى (دينا قيما)، فقد قيل أنهم مصادر في الأصل.
٧– مكسور الفاء مكسور العين: فيكون على وزن فِعِل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: إبل، إبط، إطل (خاصرة).
والصفة مثل: أتان إبد، امراة بلز، ولا صفات غيرهما.
٨– مضموم الفاء ساكن العين: فيكون على وزن فُعْل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: برد، قفل، قرط.
والصفة مثل: حلو، مر، حر.
٩– مضموم الفاء مفتوح العين، فيكون على وزن فُعَل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: صرد، هبع، ربع، قيل “لم تدع لنا هبعا ولا ربعا“.
والصفة مثل: حطم، لبد، يقول سبحانه (أهلكت مالا لبدا)، خثع (حاذق في الدلالة).
١٠– مضموم الفاء مضموم العين: فيكون على وزن فُعُل ويأتي اسما وصفة
فالاسم مثل: أذن، عنق، جمد.
والصفة مثل: رجل سجع أو سجح (لين سهل) وناقه سرح (سريعة).
الوزنان المهملان
الوزنان المهملان المتخلفان من القسمة السابقة “مكسور الفاء مضموم العين والعكس“
الوزن الأول “مكسور الفاء مضموم العين” فِعُل
هو وزن مهمل بالإجماع في الاسماء والأفعال، وسبب إهماله انهم كرهوا الانتقال من الكسر إلى الضم بناء لازماً.
ولذلك نراهم يفرون من ذلك حتى مع الفاصل “فقد قالوا أُقتل” بصم الهمزة ولم يكسروها على ما هو الأصل في همزة الوصل لئلا يخرجوا من كسر إلى ضم مع أن بينهماحاجزا وهو القاف، ولئلا يخرجوا من كسر إلى ضم بلا حاجز أجدر.
أما قولهم “هو يضربك” فلا يتعارض مع ما تقدم وإن كان فيه انتقال من الكسرة إلى الضمة لأن الضمة غير لازمة بل يزايلها النصب والجر.
ما ورد على هذا القول
قيل أن أبا السمال قرأ به شذوذا قوله تعالى (والسماء ذات الحِبُك) وهي قراءة لم تثبت وعلى فرض ثبوتها فقد خرجوها على وجهين
الأول: أن الكلمة على الأصل بضمتين وأما الكسر الواقع في الفاء فهو على اتباع الحاء لكسرة “ذاتِ” ولم يعتد باللام الساكنة لأن الساكن حاجز غير حصين كنا أتبع منقرأ “الحمدُ لُله” بإتباع اللم حركة الدال.
الثاني: أنه من تداخل اللغات: وذلك لأنه “حبكا” وردت مضمومة الفاء والعين وهي اللغة المشهورة، وقيل وردت مكسورتهما أيضا (حِبِك، حُبُك) فركب القارئ بين اللغتين فأخذمن حِبِك بالكسرتين كسر الخاء وأخذ من حُبُك بالضمتين ضم الباء فصارت حِبُك، مزيج بين اللغتين.
توجيه هذه القراءة “حِبُك“
وجه بعضهم هذه القراءة أن يجمع بين اللغتين معا في كلمة واحدة فكسر الحاء أخذا من لغة الكسرتين وضم الباء أخذا من ضم الفاء والعين في لغة الضمتين.
الرد على هذا التوجيه
ردا على هذا التوجيه بأن القارئ لا يتصف بالضبط والإتقان وحينئذ لا يكون حجة.
الرد على تركيب حبك من اللغتين
التركيب فيه نظرة: لأن الحبك هو جمع “حبيكة” وهي الطريقة،
تحمع على حبيك، وحبائك، وحبك
والحِبِك بكسرتين إن ثبت فهو مفرد ويعد تركيب اسم من مفرد وجمع.
تفريعات بنو تميم
التفريع: هو أن يتفرع عن الوزن الأصلي للكلمة وزن آخر أو أكثر.
وتعرف أصالة الوزن بكسرته في الاستعمال
وجميع هذه التعريفات إنما هي من كلام بني تميم، أما أهل الحجاز فلا يغيرون عن البناء الأصلي ولا يتفرعون عنه.
ويقع التفريع في الثلاثي فقط لأن مبنى الثلاثي على الخفة ولكثرته في الكلام.
والتفريع يقع فقط على مضموم العين أو مكسورها سواءا كانت الفاء مفتوحة أو مكسورة قبل العين المكسورة، أو مضمومة أو مفتوحة قبل العين المضمومة.
أولا: مكسور العين: وينقسم إلى قسمين: مفتوح الفاء، مكسورها
القسم الأول: مفتوح الفاء مكسور العين، وهو نوعان
١– ما كانت عينه حرف حلق. ٢– ما كانت عينه ليست حرف حلق.
النوع الأول: مثل: فخذ، نهم، لهم، لعث، محن وفيه ثلاث تفريعات
الأول: كسر فائه اتباعا لعينه فنقول “فِخِذ، نِهِم” بكسر الفاء والعين.
وهذا التفريع خاص بما عينه حرف حلق لأن حركة حرف الحلق قوية يصح اتباع غيرها لها.
الثاني: تسمن عينه: وهو تخفيف بالانتقال من خفيف وهو الفتح الى أخف هو السكون.
الثالث: كسر الفاء مع يكون العين: وهو إما يكون قد حدث بتخفيف الأصل بنقل كسرة العين إلى الفاء فتسكن العين،
وإما أن يكون تخفيفا للتفريع الأول فنكون قد فرعنا على فِعِل بكسرتين فِعْل بكسر وسكون فيه انتقالا من ثقيل وهو الكسر إلى أخف وهو السكون.
لماذا لم تفتح العين اتباعا للفاء
لأن هذا لا يحوز في الفعل الذي عينه حرف حلق نحو ” فهم، وشهد” ومضارعخ مفتوح العين أصلا لأن الأصل في الأفعال الثلاثة هو المغايرة بين عيني الماضي والمضارع،ولو فتح عينه لكانت حركة العين واحد في الماضي والمضارع
وأيضا كان يلبس بالماضارع المفتوح العين أصلا ومضارعه مفتوح العين عرضا لحرف الحلق مثل “وهب، يهب” فإن الفتحة في عين المضار عارضة أصلها الكسرة بدليل أنالوار قد حذفت منه، والواو لا تحذف الا من المضارع المكسور العين، وإذا واذا امتنع هذا التفريع في الفعل فامتناعه فامتناعه في الاسم أولى.
النوع الثاني: ما ليست عينه حلقية: مثل “كَبِد، حَذِر، فَرِق” وفيه تفريعان
الأول: تسكين عينه ليكون الانتقال من خفيف إلى أخف.
الثاني: تسكين عينه بعد نقل حركتها إلى الفاء وفي هذا انتقال مت ثقيل إلى أخف.
وقد سمع التعريف الأرل في الفعل الذي جاء على وزن فَعِل فسكنوا عينه، قرئ قول الله تعالى (لَعَلْمه الذين يستنبطون منهم) بسكون عين الكلمة.
القسم الثاني: مكسور العين والفاء
مثل “إِبِل، بِلِز، إبِد” ور فيه تفريع واحد وهو تسكين العين ويكون الانتقال من ثقيل إلى أخف.
ثانيا: مضموم العين: وينقسم إلى قسمين، مفتوح الفاء ومضمومها
مثل “عَضُد، يَقُظ” ورد فيه تفريع واحد وهو تسكين العين ولم يفرعوا فيه بنقل الضمة لثقلها.
القسم الثاني: مضموم العين والفاء
مثل “عنق، جنب” ورد فيه تفريع واحد وهو تسكين العين كسابقه
تابعنا على جوجل نيوز
التعليقات