مباشرة بعد تسجيله لهدف في شباك نابولي خلال كأس السوبر الإيطالي، بدأت المنشورات و التصميمات تتطاير من هنا وهناك، وكلها تحت عنوان واحد “كرستيانو رونالدو يصبح أفضل هداف في تاريخ كرة القدم في المباريات الرسمية “

هل فعلا هو حطم الرقم القياسي ؟

يا سادة يا كرام، لكل الباحثين عن المعلومة الصحيحة بعيدا عن ضجيج السوشيل ميديا وتأثيراتها، فإن الجواب هو: كريستيانو رونالدو لم يحطم الرقم القياسي حتى الآن، والرقم الأكبر مازال مسجلا بإسم لاعب آخر سوف نتعرف عليه في الأسطر القادمة 

من هو أفضل هداف و كم سجل ؟

هنا نصل إلى المشكلة الكبرى، المتعلقة بإسم اللاعب صاحب الرقم القياسي في تاريخ كرة القدم، ولكن اعتمادا على مصادر رسمية و هيئات كروية رسمية، سوف نجد بأن اللاعب الأكثر تسجيلا للأهداف في المباريات الرسمية هو التشيكي جوزيف بيسان 

جوزيف بيتس ان هناك تضارب كبير حول عدد الأهداف التي سجلها، وهذا طبيعي نظرا للفترة الزمنية التي لعبها فيها عكس زمننا الحالي، في الاتحاد التشيكي لكرة القدم يقول بأنه سجل 821 هدفا، وتم إحصائها و كلها كانت في مباريات رسمية 

لكن دعونا نعتمد على ما ذكرته أعلى هيئة كروية “الفيفا”، والتى قامت قبل مدة وليس اليوم، بتكريم جوزيف بيتس ان ومازال الموضوع حوله موجودا في موقعهم لمن يريد قرأته، وفيه سيجد بأن هذا الأسطورة قد سجل 805 أهداف خلال مسيرته، ولا يوجد من سجل أكثر منه 

أي رقم يجب أن نعتمد عليه ؟

بشكل شخصي أعتمد على الرقم المسجل من طرف الفيفا ( 805 اهداف)، وربما لو أثبت الاتحاد التشيكي صحة الرقم الذي يمتلكه، فحتى الاتحاد الدولي لكرة القدم سوف يعتمد عليه لاحقا، ويكون جوزيف بيتسان قد سجل 821 و ليس 805 أهداف 

ماذا على كريستيانو رونالدو فعله و تحطيمه ؟

نعلم جيدا بأن كريستيانو رونالدو ماكينة لا تتوقف عن تسجيل الأهداف، ونعلم أنه يعشق التحديات ودائما يتفوق فيها، ولذلك فإن تسجيله 46 هدفا آخرا لتحطيم الرقم القياسي ب805 أهداف، ليست بالمشكلة الكبيرة له، وكلها مسألة موسم آخر و تنتهي الحكاية، وإذا وصل إلى 806 أهداف فإن وصوله إلى 822 هدفا لتحطيم الرقم الاخر، سيكون أسهل له 

هل تعلم ؟

نختم موضوعنا عن كريستيانو رونالدو الذي لا يتوقف على تحطيم الأرقام، بأنه أفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وسيكون قريبا أفضل هداف في تاريخ المنتخبات الوطنية، ومن ثم سينتقل لكي يكون أفضل هداف في تاريخ كرة القدم خلال المباريات الرسمية، في أرقام لا يحققها إلا أسطورة قد لا تتكرر .