التخطي إلى المحتوى
العواقب التي تتبع الغضب

أن تغضب، وارد، أن تنزعج وتثور، جائز، بل ويفضل أحيانا، فكتم الثورات يولد كدمات في الروح، وينذر ببراكين في المستقبل. أن تتصاعد أنفاسك، وتعلو ضربات قلبك، رغمًا عنك فجأة، فتجد نفسك تصيح في وجه الظلم، إحساس لا مفر منه، إما  تذوقت مرارته من قبل، أو نصيبك من المرارة، لا يزل في انتظارك.

العواقب التي تتبع الغضب

رغم أن التصريح بما يدور في الرأس، يُريح إلى حد كبير، إلا أنه غالبا ما يتبعه ندم، ندم إن أفصحت عما بخلدك لمن لا يُقدِّر، وندم إن أسأت لمن لا يستحق، وندم لأن نفسك الضعيفة ما كانت تحتمل كل هذا الكم من الغضب.

لماذا لا نغضب؟

نيران الغضب لا تفرق بين ظالم ومظلوم، تحرق الجميع، فإن كنت لا مفر غاضبًا، لا تنزع في لحظات انفعالك الهوجاء كل ود وإخاء قديم. فالغضب يحذف أحيانًا كثيرة من سجلات الذاكرة، تلك اللحظات السعيدة، والمواقف الإيجابية، ويُبقى على الغل، والحقد، والكراهية.

الغضب يعظم أسباب الكراهية، ويضخمها، ويجعلك تحت سيطرة نفسك الأمارة بالسوء. يحولك لعبدٍ لها دون أن تشعر.
فإن كنت صاحب حق لا تغضب، فيضيع حقك. وإن كنت ممن لا يكظم غيظه عند الغضب، ويطيح بمن في وجهه بحجة أنه لا سيطرة له على نفسه. فكما كنت جسورًا في الإطاحة بالآخرين، فكن كذلك عندما تفقد محبة وود من حولك.

  1. وصية الله ورسوله:

وصاك رسول الإنسانية وقال: لا تغضب. ورغبك ربك في كظم الغيظ، والعفو عن الناس. ولازلت تدعي أنك لا تقدر.
اغضب إذًا، إن كان لغضبك محل دون أن تأذي بنظرة، وتطعن بكلمة، وتذبح بسر قديم تفشيه لحظة غضب.
اغضب دون أن تتحول لنسخة مشوهةٍ منك تبطش بالآخرين، ولا تأبه بأحد. إن استعطت أن تفعل، فلتغضب كيفما تشاء.

تابعنا على جوجل نيوز

قم بمتابعة موقعنا على جوجل نيوز للحصول على اخر الاخبار والمشاركات والتحديثات ..

متابعة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *